الجندي المجهول واحد رموز الشجاعة في القوات المسلحة نضال عثمان تكتب

_النقيب قسم محمديوسف: الجندي المجهول واحد رموز
الشجاعة في القوات المسلحة السودانية
نضال عثمان*
في اللحظات التي تشكل فيها تاريخ الأمم وتحدد مستقبلها، هناك دائمًا أبطال يُخلدون في الذاكرة، ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز اسم النقيب قسم محمديوسف كرمز للشجاعة والبطولة في القوات المسلحة السودانية. عرف عن النقيب قسم البسالة والشجاعة التي لا مثيل لها في أرض المعارك، خصوصًا خلال الهجوم الأول والناجح على مليشيات الدعم السريع بجانب كرري منطقه حلايب الجديده مربع 50، والذي مثل نقطة تحول هامة في تاريخ الصراعات العسكرية في المنطقة.
تلك الجرأة والشجاعة التي أظهرها النقيب قسم لم تكن لتمر دون أن تُحدث وقعًا كبيرًا في الأوساط العسكرية والشعب السوداني عامة. فقد كان الهجوم في تلك اللحظة الدقيقة بمثابة الشرارة الأولى لتأسيس قوات العمل الخاص في منطقة أم درمان العسكرية. تلك الوحدة التي أصبحت فيما بعد شعلة الأمل لتحقيق النصر والدفاع عن الوطن من أي اعتداء يهدد سلامها واستقرارها.
لم يكن اعتراف العدو بشجاعة قسم قبل قادات التمرد مجرد كلمات راحلة في الهواء، بل كانت شهادة حق لم يستطع أحد إنكارها. فقد كانت بسالته وتفانيه في حماية أرض السودان وشعبه مصدر إلهام لجميع من خاضوا المعارك بجانبه وتلمسوا الشجاعة من روحه القتالية الفذة.
كما يجب ألا ننسى أن تلك البطولات العظيمة قد جاءت من رحم إقليم شمال كردفان، مدينة الابيض، منطقة البان جديد حيث نشأ قسم محمديوسف وترعرع. تلك المنطقة التي أثبتت على مر الزمان أنها مهد للأبطال والشخصيات العظيمة التي ساهمت في تشكيل تاريخ السودان ودفاعه عن حريته واستقلاله.
خاتمة
يبقى النقيب قسم محمديوسف، الجندي المجهول الذي عقد أول هجوم ناجح على مليشيات الدعم السريع، رمزًا للفداء والتضحية من أجل الوطن. يُظهر مسيرته المشرفة أن الشجاعة والإخلاص في الدفاع عن الوطن تتجاوز كل الحدود وتتخطى كل التحديات. فقد كان بحق بطلًا وجنديًا مجهولًا استحق الاحترام والتقدير من الجميع، وذلك الإرث الذي تركه سيظل محفورًا في الذاكرة الوطنية للسودان لأجيال قادمة._
تعليقات
إرسال تعليق